شماره ركورد :
61477
عنوان مقاله :
سيبويه اول مَنْ جرَّاَ النَّحْويِّينَ على العُزوف عن الاحْتِجاج بالحديث النَّبويِّ الشَّريف
پديد آورندگان :
الرَّبَعِيّ, سعدون احمد علي جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الانسانية - قسم اللغة العربية, العراق
از صفحه :
361
تا صفحه :
387
چكيده فارسي :
لا يخفى على احد ما لكتاب سيبويه من منزلة رفيعة بين كتب العربية الامَّات، فقد اودعه جلّ ما توصّل الى سمعه من علم العربية بتلمذته لكبار علمائها في عصره. اذ تلمذ اول ايام قدومه البصرة لمحدِّثها العالم الجليل حمّاد بن سلمة (ت167 ه)، ولكنه اخفق في تحصيل الحديث النبوي الشريف بسبب عجمته و لحنه فيه، فانتقل يدرس علم العربية في حلقة الخليل بن احمد الفراهيدي (ت 175 ه) حتى برع فيه، فاتخذ لنفسه منهجاً في تقييد احكام اللغة وضبط ظواهرها على ما جاء في القرآن الكريم والشعر العربي الفصيح فكان (الكتاب) الذي سمِّي فيما بعد ب (قرآن النحو)؛ الا انَّ سيبويه قد تنكّب الاحتجاج بالحديث النبويّ الشريف الا في مواضع محدودة ساق فيها بعض الاحاديث تاييداً لحكم نحوي، او تعضيداً لشاهد مويِّد لوجه من الوجوه، وبهذا المنهج يكون سيبويه اول من جرّا النحويين على العزوف عن الاحتجاج بالحديث النبويّ الشريف. وقد سار في ركابه علماء العربية حتى القرن السابع الهجري الذين عدّوا كتابه الغاية في التاليف والعمدة في الاتّباع. خلص البحث الى جملة اسباب كانت وراء عزوف سيبويه عن التصريح بنسبة ما احتج به من الاحاديث الشريفة الى النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، منها: .1 انّ مغادرة سيبويه حلقة امام المحدِّثين في البصرة (حماد بن سلمة) في وقت مبكر بسبب حادثة لحنه حرمته من زاد كثير من علم الحديث غاب عنه عند التمثيل على المسائل اللغوية والنحوية. .2 ترتّب على تخلّفه في تحصيل الحديث الشريف عدم اطمئنانه الى اتصال لفظه بالنبيّ، وتجويز روايته بالمعنى اداه الى خلط ما احتج به منه باقوال العرب بعيداً عن اعطائه خصوصية كونه حديث النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذا نجده ينسب الحديث الشريف الى قائل من العرب، او كثير من العرب كما مثلنا له في متن البحث. .3 اعتورت شخصية سيبويه جملة امور جعلته يشعر بالنقص او انه دون غيره، منها عجمته التي اشار اليها الفرَّاء، والحبسة التي في لسانه التي اشار اليها العليمي، وحادثة طرده من حلقة الحديث بسبب لحنه فيه، كان لها الاثر المباشر في دفعه لبذل الجهد والتفوق في تحصيل علم العربية والبراعة في التاليف فيه، وهو ما يوكده علماء التحليل النفسي من انَّ الانسان اذا ما عجز عن اثبات ذاته واكتساب النفوذ الاجتماعي، فانه يلجا الى سبل مختلفة من التعويض قد تودي به الى التفوق والقيام باعمال جليلة.
عنوان نشريه :
العميد
لينک به اين مدرک :
بازگشت