چكيده فارسي :
كان القرآن الكريم نصاً ذا تاثير خاص في الحياة التي زامنت نزوله و تلته حتى يومنا الحاضر، و سيبقى تاثيره مستمراً، وذلك لانه ليس كتاباً سماوياً مقدساً، و لا لانه كتاب المسلمين الذين يشكلون نسبة عالية من نفوس الارضيين، و لكن لانه نصّ فاعل و موثر ومرجعية لنصوص و نظريات و مقولات كانت و ما زال بعضها متداولاً و نعيش بحضوره. و من بين تاثيرات هذا النص المعجز ببنائه و دلالاته و اشاراته و مضامينه، تاثيره في نصوص المولفين ولا سيما الادباء واهل الابداع؛ و لاهميته هذه شكّل مرجعية دلالية و مفهومية لكثير من مداليل تداولاتنا النصية و النقدية . و من بين المولفات التي تاثرت تاثيراً عميقاً بالقرآن كتاب (نهج البلاغة) للامام علي بن ابي طالب (ع). لذا ارتاى الباحث الوقوف عند تلك النصوص التي شكّلت مرتكزاً اساسياً من كتاب امير المومنين حتى غدا مرجعاً مهماً من مراجع المسلمين بعد كتاب الله الجليل. و بعد ان اصبحت (القرآنية) مصطلحاً يطلق على هكذا دراسات، رغب الباحث بدراسة (القرآنية في نهج البلاغة) مقدماً لهذه الدراسة بتمهيد وضح فيه مفهوم القرآنية من وجهة نظر واضعها، و الاسباب التي دعت لوضعها، ثم وضع آلية للقرآنية في نهج البلاغة والتي تتناسب مع الدراسة التي نتاملها و كانت على ثلاثة مباحث: عالج المبحث الاول: القرآنية المباشرة غير المحورة. فيما عالج المبحث الثاني: القرآنية المباشرة المحورة. اما المبحث الثالث فكان : القرآنية غير المباشرة المحورة . و بعد ذلك ختم البحث باهم النتائج التي توصل اليها الباحث. و اخيرا نرجو من الله ان يتقبل منا هذا الجهد اليسير فهو مولانا و نعم النصير، و(الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله).