التفكير وعلاقته باستراتيجيات ما وراء المعرفة (استراتيجية الجدول الذاتي انموذجا )

كلما كان المعلم ملماً باساليب التفكير الحديثة ووسائله المختلفة كان قادراً على ان يصنع من طلبته ذوي قابليات تفكيرية ومقدرة على التفاعل بينهم وبين معلميهم وبين المتعلمين انفسهم، فتبنى لديهم اتجاهات ايجابية نحو الفكر والتفكير واعمال العقل البشري وفي النتيجة النهائية استطاع المعلم ان يتجاوز النمط التقليدي الى ما هو افضل واحسن من طريق استعمال المستحدثات التربوية الناجحة. ويمكن ان نضيف الى ما سبق ان الطرائق والنماذج والاستراتيجيات المستعملة في التدريس وفي مدارسنا اليوم يجب ان تحتوي على عناصر اعمال الفكر والتفكير، والابداع، والتعلم الذاتي، ومراعاة الفروق الفردية ومن ثم تقود الى التفكير المعرفي وما وراء المعرفي ، ومن اجل تحقيق ذلك لا بد من تضافر الجهود المبذولة من القائمين على العملية التعليمية كافة. وذلك لان للتفكير اهمية بالغة الاثر في نفوس المتعلمين فيزيد من الدافعية الذاتية لديهم لغرض التعلم وتمكينهم من التفاعل داخل الصف الدراسي بصورة فعالة وواضحة ومواجهة العقبات والصعوبات التي تعترض طريقهم في اكتسابهم للمعلومات العلمية فضلاً عن ذلك فان التفكير يحفز المتعلم على ممارسة العمليات العقلية بنجاح. وتجدر الاشارة الى ان التفكير عنصر بارز في تقدم المتعلم في مستواه الدراسي ، لان له اثراً كبيراً في اكتساب المعرفة وتحقيق التقدم العلمي وتحسين الاداء وارتفاع نسبة التحصيل في الدراسة الاكاديمية.