العدالة في الخطاب الحسيني (يوتوبيا مجتمع متخيل) تحليل سوسيوثقافي

الخطاب الحسيني كان يحمل وما يزال ابعادا اجتماعية، وانسانية، ودينية، واقتصادية، وفكرية ويحمل دلالة وعمقا كبيرين، فهو يخاطب امة متهالكة على الاستسلام والخنوع للحاكم الظالم. هذا الخطاب كانت كلاته حاضر، ماديا ومستقبلا منظورة، وبعدا تاريخيا اولد الحادثة وقد مضى، وحاضرة يستعيدها بشخوصها ومواقفها. وكان الباحث في موضوع بحثه يسعى الى ان يرسم صورة العدالة الانسانية في مجتمعه وفق الخطاب الحسيني وتوظيفه لحل الصراعات الفكرية المنحرفة في عراق اليوم من اجل ان يرسم صورة ليوتوبيا العدالة لتكون عنوان هوية الانتماء للوطن مع الحفاظ على الانتماءات المذهبية الاخرى، وجعل الانتماء للوطن واقعا يعلو على كل الانتاءات من طريق ثقافة السلم الاجتماعي التي تبلورت افكارها واهدافها في الخطاب الحسيني .