الانساق الثقافية في خطاب الشعراء الفتاك في العصر الاموي

تقدم هذه الدراسة تصورا للخطاب الشعري عند الشعراء الفتاك في العصر الاموي، انطلاقا من طروحات النقد الثقافي التي تولي الانساق الثقافية المتمركزة في بنية الخطاب الشعري في النصوص اهمية كبيرة للكشف عنها، وبيان وظائفها ودلالاتها، وبها ان خطاب هولاء الشعراء يحوي في داخله انسانا متعلقة بنظرة الشاعر للبيئة التي عاش فيها فان الكشف عن هذه الانساق و دراستها من حيث هي مكونات ثقافية للمجتمع الاموي تحتاج الى تاويل لبيان طبيعة الموضوعات التي يمكن ان تنتهجها. اقتضت طبيعة الدراسة ان تقسم على تمهيد ومباحث ثلاثة؛ حديث التمهيد كان حول (النقد الثقافي والخطاب الادبي، مقاربة ثقافية)، والمبحث الاول تناول نسق السلطة على وفق مجاور ثلاثة، الاول: ثقافة المديح واختلاف المقصد، والثاني: تكفل بالحديث عن ثقافة الكرم والتعالي على السوال، اما الثالث: فتضمن نسق الاستبعاد وما صوره الشعراء الفتاك من مظاهر التشرد والضياع. اما المبحث الثاني فتناول نسق المعارضة، وكان ذلك في محورين: الاول: عبر اثبات الذات / انا الشاعر المتضخمة، والثاني: السخرية والتهكم. وجاء المبحث الثالث ليتكفل بالحديث عن الانساق الجمالية وعلاقتها بالنقد الثقافي في شعر الفتاك وعبر انساق ثلاثة: هي المشابهة، والاستبدال، والمجاورة، واعقب ذلك خاتمة او جز فيها الباحث اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة.