البنية المكانية في الفن الاسلامي

تناولت الدراسة الحالية موضوع البنية المكانية في الفن الاسلامي والتي شكلت ظاهرة معرفية تتطلب غاية الفن ان ينتج صورة ربما مادية تكون ،وتحتوي على مستوى متشئ ، وعمق ،واحيانا تكون صوره متوهمة ؛فالتصوير يمنحنا احساس بالفراغ وايهاما بذلك الفراغ – وهو فراغ مرئي ،وهذا الاحساس المتوهم يمنحنا تصورا مكاني. فالمكان منظومة شامله من العلامات تبث شفراتها عبر دوالها المادية من خلال مجموعة بنى ،فلا يجوز الارتكان الى المستوى الهندسي واعتبار المكان مجرد مساحة محددة وما تشكله من نسق علائقي ماديبين الشئ ومحيطه ،او الكتلةومحيطها الفراغي . وقد هدف البحث الحالي الى الكشف البنية المكانية في الفن الاسلامي وقد اشتمل البحث على ثلاثة فصول :الفصل الاول تناول مشكله البحث واهمية البحث والحاجة اليه وحدود البحث وتحديد مصطلحاته ،كالبنية ،والمكان ،والبنية المكانية.. اما الفصل الثاني :فتم استعراض مباحث الاطار النظري للبحث وكما يلي : المبحث الاول :الحاجة الوجودية للمكان والمبحث الثاني :التمثيل الجمالي للمكان في الفن الاسلامي والمبحث الثالث :البنى المكانية . اما الفصل الثالث : (اجراءات البحث) فقد تم تناول مجتمع البحث ونماذج عينة البحث المختارة والبالغة عددها (اربعة نماذج) بالطريقة القصدية الآنتقائية ،ومن ثم تم تحليل نماذج العينة .اما الفصل الرابع :فقد تم فيه استعراض اهم النتائج التي توصل اليها البحث ومنها: • البنية المكانية في الفن الاسلامي تحمل طا بعا نسقيا ،او نظاما خاص ،من خلال تآزر العناصر المشكلة للمنمنة (نماذج 3و 4) وان اي تحول في تلك العناصر يحدث تحولا كبيرا في باقي عناصر البنية ،فلو تغير شكل وحجم العنصر التكويني الرئيس في النموذج (1) لشكل الكعبة سوف يغير طبيعة البنية المكانية وتشكلها وماتحفل به من تداوليه ومفاهيم راسخة . • ومن اهم ا لاستناتاجات : ان المكان بتجليه عبر البنى الثلاث (المادية ,والفاعلية ,والمفاهيمية) نجد الزمان ينبثق في وجوده ويردد مقولته عبر هذه الدوال وحشد علاماتها . ومن اهم المقترحات : .البنى المكانية الفاعلة في الخزف الاسلامي .