جماليات الحرف العربي في رسوم بول كلي

يعنى هذا البحث الموسوم ( جماليات الحرف العربي في رسوم بول كلي ) بتقصي الابعاد الجمالية للحرف العربي وتمظهراته الشكلية في النص الرسموي. فقد شكل الحرف العربي بتشكيلاته وتصميماته ظاهرة فنية حاول من خلالها بعض الفنانين ومن ضمنهم ( بول كلي ) التعبير عنها، ضمن اساليب وانماط مختلفة. لذا استعار الفنان (الحرف العربي) باعتبره وحدة دالة (علامية – شكلية) ذات قيم جمالية، تحمل طابعاً دلالياً ورمزياً ضمن منظومته التعبيرية الرسموية . لقد تضمن البحث اربعة فصول: شمل الفصل الاول (الاطار المنهجي) متضمناً مشكلة البحث التي تتمحور حول التساول؛ ما جماليات الحرف العربي في رسوم بول كلي؟، واهميته والحاجة اليه، هدف البحث الذي يعنى بكشف جماليات الحرف العربي في رسوم بول كلي، حدوده، تحديد وتعريف مصطلحات البحث. واحتوى الفصل الثاني (الاطار النظري) على مبحثين: المبحث الاول: الحرف العربي (التاصيل والماهية) والمبحث الثاني: (جماليات الحرف العربي في بنية الفن الرسموي) وتم استعراض اهم الموشرات التي توصل اليها الاطار لنظري. اما الفصل الثالث (اجراءات البحث) احتوى على؛ مجتمع البحث، وعينة البحث البالغة (4) نماذج، وطريقة تحليل عينة البحث، وتحليل نماذج العينة. فيما احتوى الفصل الرابع: على النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات. ومن اهم النتائج:1.تمظهر الحرف العربي بطابعاً تشكيلياً وغدا خطاباً جمالياً ورمزياً يوهم المتلقي بتفكيكه واستلام ارساليته مباشرةً تبعاً للبنى التركيبة التي ينطوي عليها.2.عملت نصوص ( كلي ) على الحرف العربي باعتبارها رموزاً لغوية لها مكون ذهني (تدعم - تمنح ) الاشياء بمعاني مرادفة وعمق وجودي لترديدات الواقع المعاش. 3.اصبح الحرف بنية خطية وجمالية ترسخ المعطيات العربية من خلال وظائفها التكميلية للوظائف الهندسية في النص. ومن اهم الاستنتاجات:1.اسهمت التباينات في اشتغالات الحرف العربي الى حضوره بابعاد جمالية (شكلية وخطية وروحية ) بديله لوجوده المقنن، ووظف ليكون له كيانه ومقروئيته.2.حاول ( كلي) من خلال الحروف اقصاء الخارج المماثل والبحث عن جوهرها الروحاني الاكثر قداسة، لان الجوهر يقوم على الاطلاق والشمولية والروحية وعدم التقنين، وهذا مدعاة للجمالية العربية. وقد انتهى البحث بثبت المصادر والمراجع والاشكال.