65016

محاريب العمارة الدينية في مدينة الحيرة

الياسري, صبا قيس جامعة الكوفة - كلية التربية, العراق

75

96

22

استعرض البحث محاريب العمارة الدينية في مدينة الحيرة. فتُعد هذه المدينة من أهم المدن العربية التاريخية التي اتسمت بالتسامح الديني فهي عاصمة المناذرة وفيها تتعانق الديانة المسيحية مع المسلمة هذه المدينة ولدت قبل الإسلام وحكمتها سلسلة من العوائل والقبائل التي تراوحت ضعفا وقوة وأهميتها تنبع لكونها أنشأت حضارة عربية خالصة وطورت الحرف العربي الذي نُقل فيما بعد الى مكة وذلك لأهميتها الأدبية فهذه المدينة احتوت في ثناياها على مجموعة من شعراء المعلقات أمثال طرفة بن العبد ولبيد بن ربيعة وعبيد بن الابرص والنابغة الذبياني. وتناول البحث مدينة الحيرة من حيث التسمية والمناخ والسكان وتمثلوا في القحطانيون وينتسبون إلى يعرب بن قحطان ويسمون بالعرب العاربة لأنهم اصلاً لعرب نزحوا من اليمن والعدنانيون الذين نزحوا إلى الجزيرة العربية من البلدان المجاورة ويطلق عليهم العرب المستعربة وجدهم إسماعيل وهو أول من نطق بالعربية الخالصة الحجازية التي انزل عليها القرآن. وكشف البحث عن العمارة الدينية الإسلامية في مدينة الحيرة فتشمل العديد من المؤسسات مثل المساجد والمدارس والكتاتيب والخانقاوات والأضرحة والأربطة التي تعود بالنفع على الناس والمجتمع بأكمله، كما كشف عن بعض نماذج العمارة من أمثال الجامع الكبير وجامع وحسينية فاطمة الزهراء وجامع الإمام المهدي عج أو جامع الصدرين. وخلص البحث لعدة نتائج منها أن بعض الجوامع المحارب متنوع في المعالجة الجمالية وغني بالزخارف الخاضعة لدراسة جمالية واضحة كما في نموذجي العينة 1 و2، وأن بعض المحاريب غير مجوفة بل مسطحة وعبارة عن رسم ذو بعدين لمحارب كما في نموذج العينة 4. وأوصي البحث بالاهتمام بالعمارة الدينية الموجودة في مدينة الحيرة لعكس الهوية التاريخية لهذه المدينة.

المحاريب , العمارة الدينية , مدينة الحيرة , العراق

2017

مركز دراسات الكوفه