عنوان مقاله :
التاويل العقل.النقل.اشكالية التوفيق
پديد آورندگان :
الشمري, رووف احمد محمد جامعة الكوفة - كلية الدراسات الاسلامية, العراق
چكيده عربي :
التأويل في الفكر الإسلامي، منهج عقلي يستهدف بيان الوجه المحتمل أو القريب لحقيقة آية معينة من كتاب الله، أو حديث معين من السنة الشريفة.
هذا المنهج لم يكن من إبداعات الفكر الإسلامي، إنما كان موجودا في بعض تيارات الفكر اليهودي و المسيحي.
أما في الفكر الإسلامي فإن منهج التأويل لم يكن مقصورا في ممارسته على المتكلمين و المفسرين، إنما يدخل الفقهاء في دائرة المنهج المذكور من خلال اجتهادهم في فهم النص الشرعي.
لقد تطرقت في هذا البحث إلى تعريف التأويل، استنادا إلى ما ورد في الكتاب العزيز، مع الإشارة إلى بيان الآراء فيه، فهناك من أخذ به كالمعتزلة و الشيعة الإمامية الاثنا عشرية و الزيدية، و هناك من رفضه كالإمام أحمد بن أحمد، و تابعه على ذلك التيار السلفي، و على رأسهم ابن تيميه، و هناك من مر التأويل عندهم بأدوار مختلفة كالأشاعرة، ذلك أن مؤسس المذهب أبا الحسن الأشعري حاول أن يقيم توازنا بين العقل و النقل، رافضا تأويلات المعتزلة، في حين يقترب البغدادي من رأي المعتزلة في تأويله للصفات الخبرية، مخالفا رأي الأشاعرة أما متأخري الأشاعرة فقد أقروا بضرورة الأخذ بالتأويل، باعتبار أن هناك نصوصا ذات معان خفية لا تستفاد من ظاهر العبارة.
ثم تطرقت إلى مجالات التأويل و دوافعه، و التي كان من أهمها هو احتواء القرآن الكريم على بعض الآيات المتشابهة التي يثير ظاهرها أن الله تعالى أعضاء مادية، و كذلك ما ورد في السنة النبوية في هذا المجال.
أما بالنسبة لأدوات التأويل فلا بد من أن يكون المفسر على دراية تامة بعلوم القران و علوم اللغة، يتعرف على الأولى من خلال الرواية، و على الثانية من خلال علمائها المتخصصين.
و أخيرا تناولت دور السياسة في اتساع شقة الخلاف، و الذي لو ترك رواد الفكر فيما بينهم لما كان ما كان من الويلات التي حفلت بذكرها المصادر التاريخية.
ذلك أن الخلاف يكتسب مشروعيته و يكون خلافا اجتهاديا مشروعا إذا كان مستكملا للشروط الموضوعية العلمية، و بدون تدخل السلطة السياسية.
كليدواژه :
القرآن , علم التأويل , الدماغ
عنوان نشريه :
مجله كليه الفقه