عنوان مقاله :
الشَّيخ محمد جواد السَّوداني وشِّعره
پديد آورندگان :
سميسم, علي كاظم جواد جامعة الكوفة - كلية الفقه, العراق
چكيده عربي :
تبدأ رحلتي مع المرحوم الشيخ محمد جواد السوداني بعد إطلاق سراحي من زنازين الأمن العامة في بغداد عام 2001م لأُكمل بالعام ذاته مناقشة رسالة الماجستير - وقد راهن أزلام النظام على عدم إمكاني إكمال الرّسالة في ظل الظَّروف التي أمُرُّ بها – ولأبحث عن موضوع أعدُّه لأطروحة الدكتوراه بعد رفضهم الكتابة عن جَدّي الشَّاعر المجاهد الشيخ محمد حسن سميسم ، ورفضهم الكتابة عن شعر الشَّيخ عبد المهدي مطر ، وكنتُ قد اطّلعتُ على شِّعر السوداني المنشور في بعض المجلّات القديمة ، وعلمتُ أنّ ديوانه أو مجموعته – بحسب تسمية الشَّاعر – مخطوط ولم يُحقق ولم يُطبع؟قررتُ حينها أنّ أخوض مغامرة الحصول عليه وتحقيقه ودراسته لأطروحة الدكتوراه مثلما وصفته الدكتورة بشرى (( (بالاندفاع نحو حياة الشَّاعر وشِّعره قد ولّد في خلد بعض النقاد بأنّ الكتابة عنه لا تخلو من مغامرة نقدية )) – مع أنّ تحركاتي كانت مرصودة من أزلام النظام بشدة – بحثتُ عن أولاد الشاعر في النجف الأشرف فعلمتُ أنّه مات شابا وله بنتٌ واحدة ولها ذرية فتعرفتُ عليهم ووجدتهم لم يعرفوا شيئا عن شِّعر جدّهِم وأرشدوني إلى شباب في بغداد وهُم من أولاد أخ الشاعر فذهبتُ إليهم وتعرّفتُ على الأخ (ثبات عبد المحسن السوداني) الذي أرشدني بدوره إلى الحاج عبد الحسن عبد الله المفوعر وهو من مواليد 1920م فالتقيته في مدينة الثورة في بغداد – مدينة الصدر حاليا – في بيت صغير جدا ومتواضع وجلسنا على الأرض في غرفة صغيرة ، وكان ذلك في يوم الاربعاء 27 /3/ 2002م عند الساعة الثانية عشرة ونصف ظهرا وقد أفدتُ من رواياته ومن كتابه المخطوط (النَّسب والأدب لعشيرة السَّودان الكندية) ، وقد أطلعني على المخطوطة الشِّعرية للشّاعر الَّتي حصل عليها من أخيه (عبد المحسن) وقد نسخها الحاج عبد الحسن بخطه وبطلب من أخ الشّاعر عام 1389هـ - 1969م ، ونسخها للمرّة الثّانية وبطلب من أخ الشّاعر (عبد المحسن) أيضا في عام 1416هـ - 1996م ، وكانت النّسخة الأولى – الّتي نسخها المفوعر السَّوداني – خالية من مقدمة الشَّاعر ورُتبت القصائد على خلاف ترتيبها بالمجوعة المخطوطة ويكثر فيها التكرار والشّطب وبعض تعليقات أخ الشَّاعر (عبد المحسن السَّوداني ) بيد أنّ النَّسخة الثَّانية – التّي نسخها المفوعر السَّوداني عام 1996م ، كانت طبق الأصل عن المخطوطة، ورفض الحاج عبد الحسن السَّوداني – بعناد الشّيوخ – أنّ يزوّدني بالمخطوطة والنُّسخ الأُخر ، رفضا قاطعا ، حتى افتززتهُ بقولي : إنّ رجلك في القبر ومآل هذه الأوراق إلى باعة الحبوب ؟ ، حينها تراجع ؟ ، ووافق على أن اقوم بنسخها بالآلات الحديثة بصحبة الأخ ( ثبات عبد المحسن السَّوداني )، وبعدها علمت أنّ أزلام النظام قد قررّوا تصفيتي جسديا بعد الاعتقالات السّابقة فهاجرتُ في الشّهر السّابع من عام 2002م إلى الأُردن ومنه إلى اليمن لأستقرّ في صحراء مأرب ، لأعود بعد سقوط النِّظام الدِكتاتوري لأجد نفسي في خِضمّ الصّراعات السّياسيّة والكفاح المسلح ضدَّ الاحتلال الأمريكي ، والاعتقال والمطاردة من أجل الاستقلال والحريّة ، ولأُناقش أطروحتي في الدكتوراه في عام 2007م وفي موضوعٍ آخر ، لأستيقظ على وريقاتي القديمة في 21صفر 1436هـ الموافق 14/ 12/2014م ، وأستنهض الهمة لأسبر عبقرية شابٍ ذوى في ريعان شبابه ، ولو طالت به الأيام – بحسب زعمي – لفاق الجواهريّ أو ساواه ، وهنا (( لا ندرس الشّاعر من حيث أنه إنسان تأريخي بقدر ما ندرسه من حيث أنّه مُنتج للفنّ الذي بين أيدينا)) وأسلّط الضّوء على أغراضه الشِّعرية وما يُستنطق من أبياته مِن دلالات على عصره التّاريخيّة منها والسّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافية والاقتصاديّة ،الذّي يراها (( كوليريدج : تمتاز باكتشاف : إنّ المعلومات التّاريخيّة ليست مُجرد مدخل إلى التّحليل ، كما هي الحال في السِّير الّتي كتبها جونسون ، وإنما هي أداة جوهريّة تُمكّن القارئ من أنّ يرى في القصائد وثائق عن العصر ، أو أنها نتاجات عملٍ خلاق ))
كليدواژه :
الشَّيخ محمد جواد السَّوداني , شِّعره
عنوان نشريه :
مجله كليه الفقه