شماره ركورد :
66939
عنوان مقاله :
حماية الشريعة الاسلامية للبيئة الطبيعية - دراسة فقهية مقارنة
پديد آورندگان :
عيسى, هناء فهمي احمد كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات - قسم الفقه العام, المنصورة, مصر
از صفحه :
144
تا صفحه :
397
چكيده فارسي :
ان الله تعالى قد خلق الكون على نظام مُحْكَم ، كل شيء فيه قائم على التقدير الدقيق, والترابط والتكامل ، والبيئة الطبيعية جزء من هذا الكون ، ونصوص الشريعة توضح لنا بما لا يقبل الشك ان للبشر يداً في تلويثها وتخريبها وتعطيل الحياة فيها, ويعتبر تلوث البيئة من ابرز قضاياً العصر الحديث ، ومن اهم المشكلات التي اولتها دول كثيرة اهتماماً بالغاً كما عقد من اجلها العديد من الموتمرات والندوات على الصعيدين الدولي والمحلي ، ولقد كان للاسلام السبق في حماية البيئة والمحافظة عليها ، قبل الحكومات والموسسات الدولية ، والقوانين السابقة واللاحقة ، فقبل اليوم باكثر من الف واربعمائة عام وضع القواعد والتشريعات التي تضمن حمايتها والعناية بها ، وصيانة عناصر الحياة فيها ، وقد ترجم الفقه الاسلامي هذه القواعد والاحكام الى ممارسات عملية . فمن الاحكام التي اقرها الاسلام لحماية المياه : مراعاة حريم مصادرها, ومنع الاعتداء عليه ، فيهدم ما يبني فيه ولو مسجداً ، وذم السَّرَف والتبذير في الماء لما فيهما من استنزاف المصادر ، وهدر الطاقة ، ورتب على تلوث المياه عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة .واعتبر الاسلام ان المحافظة على الهواء نقياً خالصاً جزءاً من المحافظة على الحياة نفسها التي هي مقصد اساسي من مقاصد الشريعة ، وسبق علماء البيئة في العناية بخلو الهواء من الملوثات ، وللحد من تلويث الهواء دعا الى تشجير الارض وزراعتها, ونهى عن تقطيع الاشجار لغير حاجة ، لدورها في توازن غازات الجو .ووجّه الاسلام نظر المسلمين الى ضرورة العناية بالارض فحث على ازالة النفايات والملوثات منها ، ونهى عن الافساد فيها, وحث على مكافحة التصحرّ عن طريق الدعوة الى احياء الارض الموات, وحض على العمارة بالعمل والتنقيب عن موارد الرزق في البر والبحر، واقامة المدن والقرى والمصانع .ولاهمية الحيوانات في حياة الانسان حث الاسلام على الرفق بها ورعايتها والعناية بها وحمايتها ، ويتضمن الفقه الاسلامي احكاما كثيرة للتعامل مع الحيوان, بعضها حافظة لوجوده ، وبعضها للرفق به .ولاهمية النبات في عمارة الارض ، وقيام الحياة ، والحفاظ على البيئة, حث الاسلام على الزراعة والغرس واخبر صلى الله عليه وسلم ، بثواب ذلك للمُسلم ، ما دام الغَرس او الزّرْع ماكولاُ منه ، ولو مات زارعه او غارسه ، ولو انتقل ملكه الى غيره, وما كان من النبات قائماً ، فقد عُنِي بحمايته مِن الفساد ، وابقائه للبهجة والارتفاق, ومن وسائل ذلك: منع التعدي عليه ، وتخصيص محميات طبيعية له .فغاية الاسلام من المحافظة على البيئة وعمارتها : تحقيق مصلحة عباد الله كافة .
عنوان نشريه :
مجله كليه الشريعه والقانون بطنطا
لينک به اين مدرک :
بازگشت