البُعد التداولي في شعر الشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسي

اهتمت النظرية الالسنية التداولية بتحليل الخطاب على تنوعه، متخذة اسساً فلسفية تحقق التواصل بين المتكلم والمتلقي باعتماد الابعاد اللغوية بجنبة السياق، فجاءت مقولات متعددة،ترتجي تلك المقولات القصد في النص او الخطاب، ابرزها (الفعل الكلامي) لدى اوستين وسيرل ومن جاء بعدهما، والمعنى الضمني والصريح، ومبادئ التعاون لدى كرايس. هبَّ الغرب والعرب لاعتماد هذه الروية الجديدة لتحليل النص وظيفيا، كون المتكلم يراعي بعض القيم التي يحقق من خلالها الافهام مع المتلقي، وقد يعتمد الشعر بعضا من المقولات التداولية لتحقيق ذلك المبتغى، فقمت بفحص هذه الاطروحة على نص شعري يتسم بمقومات لسانية، تتضمن مقاصد جمة تتوزع على المفصل الانساني، والروحي، والاجتماعي، والسياسي، والوطني وغيره مما اُلتزم في شعر العمانية سعيدة بنت خاطر الفارسي، ذات التحصيل الاكاديمي في مجال النقد الادبي، ارتكز البحث على متبنيات تحدد مساره، وتوجه عمله: الاطلاع على اشكالات مهمة، والانطلاق منها، مثل عَلاقة التداولية بالشعر، وعَلاقتها بالقصد، وتداخلها بالعلوم الاخرى نحو التلقي. ابراز القيم التداولية في شعر العُمانيين ولاسيما الشاعرة الفارسي. وهو الهدف الابرز للبحث عبر انتخاب النماذج الشعرية، وتحليلها. بيان صلة التداولية بالنقد، واثبات صلاحيتها لانْ تكون منهجا نقديا او لا تكون. التركيز على قصائد محدودة للشاعرة، نشرت على الشبكة العنكبوتية بعد التاكد من وجود هذه القصائد في دواوينها. تجاوز البدهيات، نحو التعريف بالتداولية، وبما يتعلق بها كونها عرفت في الساحة العلمية. عدم الاشتغال على الاجراءات التداولية كلها، وانما اكتفيت بدراسة افعال الكلام من جهة الاصناف التي اسسها اوستين ومما اضافه فان دايك، ومبادئ التعاون بمقولاته الاربع، والاستلزام الحواري، ومراعاة المتلقي، وابراز القصد التداولي عبر منفذيه الصريح والضمني.