جهود السيد محمد باقر الحكيم في الدراسات القرآنية والتفسير

هذا بحث يتناول جهود دارس ومفسر معاصر للقرآن الكريم أفنى عمره في الجهاد، والسياسة، ومقارعة النظام الظالم لتخليص شعبه من الظلم والاضطهاد لكنّ ذلك لم يمنعه من التأليف والكتابة في مختلف المعارف، وكان لأبيه مرجع الشيعة الكبير السيد محسن الحكيم ولأستاذه الشهيد الصدر فضل في دراسته، وتدريسه القرآن الكريم لطلبة كلية أصول الدين في جامعة بغداد إذ امتزجت الثقافة الحوزوية بالثقافة الأكاديمية مما دفعه على مواصلة هذا المشوار في سنين الغربة والهجرة فقد كان ملتزماً بتدريس مادة التفسير في حوزة قم المقدسة، لذا لابد من تسليط الضوء على جهود السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) في الدراسات القرآنية فكان هذا البحث الذي ابتدأته بمدخل سمّيته (قبسات من سيرته العلمية) مفصِّلاً في جهوده في الدراسات القرآنية معقباُ ذلك بجولة في كتبه القرآنية مُنتقلاً إلى جهوده في التفسير ملمعاً إلى منهجه في كتبه التفسيرية.على أنني بذلتُ جهداً واضحاً في هذا البحث لكني لا أدّعي له الكمال فالكمال لله وحده وحسبي أن أكون قد وفقتُ في خدمة هذه الشخصية المعطاءة، وإبراز دورها الكبير في نشر الثقافة القرآنية.