جماليّة اللون ودلالاته في ديوان «أندلسيّات لجروح العراق» لبشري البستاني

اللون يعتبر عنصراً هامّاً في تجلّي الإبداع الفني وجزءاً من صور الخيال في الأدب العربي قديمه وجديده، إلّا أنّه يلعب دوراً هاماً وجديراً بالذكر، في شعر الأدباء المعاصرين. بشري البستاني (1950- ...) الشاعرة العراقية من شمالي الخليج الفارسي استفادت من اللون في ديوانها استفادةً كثيرةً. تزخر أشعارها بالصور الملوّنة المرتبطة بالطبيعة أو المتعلقة بالاجتماع والسياسة. ولاشكَّ أنّ تعاطي اللون بالكثير من قِبل الشاعرة يحدث عن وعي وهدف سابق. لذلك يسعي هذا البحث مستخدماً المنهج الوصفي- التحليلي، إلي أن يدرس مكانة اللون في ديوان الشاعرة المسمّي «أندلسيات لجروح العرق» والجوانب الدلالية والجمالية أحياناً. هذا وتدلّ نتائج البحث علي أنّ اللون يُعدّ عنصراً أساسياً في خلق الصور البديعة والتراكيب الجميلة في الشعر لدي البستاني. استعملت الشاعرة هذا العنصر تبييناً لحالاتها النفسية وبيان القهر السياسي والاجتماعي الموجود في العراق، وبيان مضامين المقاومة وتلقيناً للمفاهيم صعبة التعبير للجو الرمزي الحاكم علي الأشعار. احتلت الألوان الخضراء والسوداء والبيضاء مكانةً مركزيةً ونصيباً أوفر، حسب الترتيب في ديوان الشاعرة.