دراسة صورة النبي(ص) في شعر الشيخ أحمد الوائلي

للنبي(ص) مكانة خاصة في الشّعر العربي لا يقابلها أي شيء آخر، لأنّه شخصية بارزة له مكانة مرموقة بين العرب المسلمين وغير المسلمين. فمدحه غير قليل من شعراء العرب، مسلماً كان أم غير مسلم عبر التاريخ، فغير مستغرب أن نري دراسة صورته في الشّعر العربي شغلتْ حيزاً كبيراً من الدراسات المُعاصرة في الأدب. فكل شاعر حاول أن يتطرق إلي النبي ووصفه في أشعاره حسب طاقاته ومقدراته والشيخ أحمد الوائلي الشاعر العراقي المُعاصر (1928- 2003م) لا يستثني من هذه القاعدة حيث كرّس أشعاره في خدمة الإسلام وتوعية المسلمين وتطرق إلي مدح النبي في شعره وأشار إلي خلق النبي وإلي حبه له كما أشار إلي الجهاد والكفاح آنذاك وإلي البقيع ومن دفن فيه والأوضاع السائدة علي الأمة وتقصير المسلمين شعبا وحكاما في ضياع شموخهم وكبريائهم وأنه يذكر رجال الحضارة الإسلامية الذي كان لهم السهم الوفير بعد النبي في تطور الإسلام شرقا وغربا وثم عاقبة الأمة. تسعي هذه الدراسة علي ضوء المنهج الوصفي التحليلي لأشعار الشيخ أحمد الوائلي إلي بيان هذه المضامين وشرحها ومما توصلت إليه دراستنا هو أن الشيخ أحمد الوائلي كان شديد الوله في حبّ النبي وكان يتحسر علي الحضارة الإسلامية ويبين حال الأمة اليوم وينقله إلي النبي وأنه سري علي خطي أصحاب البرد ولكنه اضاف إلي شعره نمطا جديدا ميز أشعاره عن أصحاب البرد وهو أنه جعل من النبي رجل الحضارة وأسوة الحياة علاوة علي شخصيته الدينية المقدسة.