التناص في الشعر الشعبي الخوزستاني - ديوان الشاعر الراحل فاضل السكراني -نموذجاً

يهدف هذا البحث إلي معالجة ظاهرة التناص ودلالاتها في شعر فاضل السكراني الراحل والكشف عن ظاهرة تداخل النصوص وتفاعلها، وتأثير ذلك في إنتاج الدلالة الشعرية.فأهمية توظيف تقنية التناص في الشعر ترجع لما تشكلّه هذه الظاهرة من أبعاد فنية وإجراءات أسلوبية تكشف التفاعل وأشكاله المختلفة بين النصوص، إذ يقوم استدعاء النصوص بأشكالها المتعددة الدينية والشعرية والتاريخية على أساس وظيفي يجسد التفاعل الخلاّق بين الماضي والحاضر.ومن أهم مصادر التناص عند الشاعر فاضل السكراني ، هو التناص مع القرآن الكريم، إذ يعد القرآن أهم مصدر ديني وفكري لدي الشعراء العرب والمسلمين بعامة، والشعراء الخوزستانيين بخاصة. فعمد إليه السكراني اقتباساً وتضميناً واستشهاداً علي سبيل التناص أو الاقتباس. فقد عكف الشاعر علي امتصاص الثراء الدلالي للموروث الديني - فضلا عن افرازات الحديث النبوي والأدب من خلال محاوراته لشخصياته، واستمثار لقصصه، ومواقفه النفسية والإنسانية، وإعادة كتابتها من جديد في نتاجه الفني بصورة مميزة تعبر عن قضاياه ورؤاه المعاصره. فهذا المقال عبر المنهج الوصفي - التحليلي بصدد دراسة تقنية التناص و اشكاله في شعر الشاعر و بيان أثر ذلك التكنيك الفني علي تجربة‌ الشاعر الفنية.