علي السبتي .. شاعر متعدّد الأبعاد

كاتب مقال مخضرم في الصحافة الكويتية، يُعد رائدا في الكتابة بقصيدة التفعيلة في الكويت، فهو أول من كتب بها محليا، وهو أول من جدد في نسيج القصيدة العربية في الكويت، وأدخل عليها أغراضا شعرية لم تكن مطروقة في الشعر التقليدي. كان عضواً في رابطة الأدباء الكويتيين وكان على وعي اجتماعي واضح يتبني قضايا البؤساء والمحتاجين. أصابه الغزو العراقي للكويت بصدمة نفسية وفكرية عنيفة فدخل في صراع شديد بين حبّه للعراق والسياب والبصرة التي طالما تغنى بها وحبه لوطنه المنكوب. هدف البحث هو التعريف بعلي السبتي شاعراً عبر أربعة محاور، هي: سبقه إلى شعر التفعيلة في الكويت؛ التفعيلة غرسها فيه السياب، غير أننا نرى فيها بعض ملامح لافتات أحمد مطر التي كتبها في الكويت. ومراوحته بين التفعيلة وعمود الشعر الكلاسيكي. وإحساسه بالظلم في وطنه، أو الغربة بين أهله لأنه كان يرى الأمور تسير ليس كما يجب. وصداقته الحميمة للشاعر بدر شاكر السياب، رائد الشعر الحديث. أما النتائج المتوخاة من هذا البحث فيمكننا إجمالها في ما يلي: تذبذب السبتي بين الكلاسيكية والواقعية. واهتزاز قيمه الفكرية، خاصة فكرة القومية، بعد الغزو العراقي للكويت. وانتصار الوطنية على القومية لديه.