بحر فارس وخليج فارس في المصادر الدينيّة: بحار الأنوار نموذجاً

بغضّ النظر عن كثرة استعمال «البحر» في القرآن الكريم، ورد مثنّى «البحر» خمس مرّات في القرآن («البحرانِ» مرّة واحدة «البحرينِ» أربع مرّات). قام المفسّرون في تفسير هذه الآيات بكشف مصداق «البحرين» في القرآن، بحيث نرى أنّ كثيراً من المفسّرين القدماء في تفسير البحرين يتّفقون أنّ المقصود من البحرين هو بحر فارس وبحر الروم. لم يقتصر هذا الرأي على كتب التفاسير فاتّفق طبقات الفقهاء والمحدّثين إلى جانب المفسّرين أنّ البحرين في القرآن هو بحر فارس وبحر روم، عندما يجرّ الحديث في الكتب الدينيّة إلى هذه الآيات الخمس الّتي ورد فيها «البحران» و«البحرين»، فنجد وراءها عادةً الحديث عن بحر فارس. هنا نريد أن ندرس أحد كتب الحديث المشهورة وهو كتاب بحار الأنوار للعلاّمة محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي الّذي توفّي سنة 1111 هـ، إذ وجدنا في هذا الكتاب المشهور لدى الشيعة استعمال بحر فارس إلى جانب خليج فارس دون أيّ تعصّب قومي.