الواقع الاجتماعي الكويتي في الحياة الزوجية في رواية (بيني وبينك حكاية) لخولة القزويني

ظهرت الروايات الخليجية بعد منتصف القرن العشرين، فتغيرت القيم السائدة في المجتمع؛ وتغيير نمط الحياة وارتفاع المستوى المادي بسبب ظهور البترول وتصديره، خلق قصص وروايات في هذه الظروف الجديدة. وانطلاقًا من كون الأدب انعكاساً عن الواقع الحياتي، فإن الاغتناء المادي أدّى إلى ازدهار الحياة الثقافية والفكرية في المجتمع الكويتي ونبوغ الإبداعات الأدبية مثل القصة والرواية، لأنها إحدى فصول السيرة الذاتية لأي مجتمع إنساني، حيث يحاول الروائي عرض الظواهر الاجتماعية ومحاربة سلبياتها. وفي الزمن المادي الذي عاشه المجتمع الكويتي، برزت مشكلات فيه نقلتها لنا الكاتبة خولة القزويني في روايتها (بيني وبينك حكاية) من خلال تصوير واقع الحياة الزوجية التي سيطرت عليها، والتناقضات التي تعيشها من غيرة وخيانة زوجية وظن السوء بالآخر، ولم تكتف بعرض القضية وشرح جوانبها فقط بل قدمت الحلول بأسلوب بسيط ومباشر. تسعى هذه المقالة باستخدام المنهج الوصفي - التحليلي أن ترسم تصويراً موجزاً عن حياة خولة القزويني وأفكارها وآثارها؛ وكذلك توضيح نظرة المجتمع للحياة الزوجية. وقد خلصت الدراسة إلى عرض أبرز ملامح الحياة الزوجية في المجتمع الكويتي من خلال رواية (بيني وبينك حكاية)، والأعمال الروائية للكاتبة جاءت في ضمن ما يوجه إليه الاسلام مما ينبغي أن يتخذ مبدأ للسلوك اليومي في كل مكان وزمان، في ضمن ما تواجه به العائلة خلافاته، وتحل بموجبه نزاعاتها.