دراسة رثاء الإمام الحسين(ع) في شعر ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ

تطوّر الأدب الشيعي تطوراً ملموساً بفضل أحداث معركة الطف التي أضرمت في نفوس الشيعة و الموالين لأهل البيت(ع) حزناً كبيراً و الـباعـث الأسـاسـي لهـــذا الأمـر هي تـلـك الـفاجـعـةُ الكبـري و المـصـيـبـة العظمي الـتــي حـصـلـت في الــيـوم العـاشـر مـن محـــرم ســنـة 61هــ.ق و هـي إسـتشهاد سـبـط الــرســول الأكـرم(ص)، الإمـام الحـسـين(ع)، بـذلك المشـهـد المــؤلم بــشـكـل فجـيـعٍ يــروّع الـقـلب و يـهـزّ العـرش. إنّ حـادثـة كـربـلاء أحدثت حـزنـاً رسـالـيـاً يـثـير الحمـاسة في النفوس و يُجري الشـعـر علي الألسنة لـذا أثـارت هـذه الــواقــعـة المؤلمة عاطفة شعراء الشـيعة ففاضت علي ألسنتهم قــصـائــد تفوح منها شَّـذا مـدح آل البـيـت(ع). يـهدف هذا المقال عـبر المـنـهج التـوصـيفي - التحليلي إلي تقديم دارســة الـرثـاء الحسيني في شـعـر ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺍﻟﺘـﺴـﺘـﺮﻱ و بـيـان المـآسـي الـتي جــرت على أهـل بيت النـبـوة، مـن أهمّ نتائج البحث رسم الشاعـر صـوراً مــؤثـرة صادقـة بـألفـاظٍ رقيقة و معانٍ حـزيـنـة، و إعتماده على صياغة الحـقـيـقـة التاريخـيـة، و تجـاوزه من الحزن و التفجع إلى الرفض و المطالبة بالثورة على الظالمين بمعان ٍواضحة.