شماره ركورد كنفرانس :
3937
عنوان مقاله :
من مظاهر الإيقاع في الفاصلة القرآنية
پديدآورندگان :
نجاريان ماجد أستاذ مساعد بجامعة «آزاد اسلامي»، فلاورجان
كليدواژه :
الفاصلة القرآنية , الإيقاع , الدلالة , الحذف , الزيادة
عنوان كنفرانس :
دومين همايش ملي قرآن كريم و زبان و ادب عربي با محوريت بلاغت و نقد ادبي
چكيده فارسي :
تعدّ الفاصلة القرآنية الّتي تُختم بها الآيات من أهمّ عناصر الإيقاع في القرآن الكريم، و هي كالقافية في الشعر، و كالسّجع في خواتم كلام العرب. و كما أنّ الإيقاع القرآني متفرِّد و متمايز عن إيقاع الشعر، كذلك هي فواصله نجدها متفرِّدةً و متمايزةً عن قوافي الشعر وسجع الكهّان. و رغم أنّ فواصل القرآن متنوّعة شأنها شأن السجع، إلاّ أنّها تختلف عنها من جهة الغاية و الهدف، ذلك أنّ الفواصل تابعةٌ للمعاني، و أمّا الأسجاع فالمعاني تابعةٌ لها. فالفواصل القرآنية ليست مقصودة لذاتها، و إنّما يتسابق هدفان وراء التزامها؛ أحدهما يُكمِّل الآخَر؛ و هما لزوم المعنى وتشكّل الإيقاع، فالفاصلة القرآنية إذن تضطلِع بوظيفتَين رئيسيّتين، لا غِنى لإحداهما عن الأخرى، إحدى هاتين الوظيفتَين صوتيّة، و الأخرى معنويّة.
و هذا البحث يتناول بشكل عابر إلي الوظيفة الصّوتية للفاصلة القرآنية مع التلميح إلى الجانب الدلالي الّذي يَحكم اختيار فاصلة دون أخرى، و من ثمَّ يتناول بالتفصيل أهمّ صور و مظاهر الإيقاع الصوتي للفاصلة القرآنية من خلال استقصاء ورودها في كتاب الله عز و جل. و لعلّ أكثر هذه المظاهر وروداً هي: الحذف الّذي قد يطال المفعول و ياء المتكلم و تاء التأنيث، و الزيادة كزيادة الألف و هاء السكت، و كذلك إيثار اللفظة الغريبة في الفاصلة علي ما سواها من الألفاظ المألوفة حتّى يتحقّق التناسب مع ما قبلها و ما بعدها. و في كلّ هذه الموارد فإنّ التناسب لا يَختَصّ بالإيقاع فحسب، بل هو قبل ذلك تناسب دلالي، إلاّ أنّه يبدو تناسباً إيقاعياً عند النظر إليه للوهلة الأولَى.
و أهمّ ما توصل إليه البحث هو أنّ المسوِّغ الداعي إلى اتّخاذ هذه الصور الإيقاعية في الفاصلة القرآنية ـ و الّذي عدَّه البعض أحياناً خروجاً علي نَظْم الكلام ـ ليس مسوِّغاً إيقاعياً فحسب، بل إنّ هناك دواعٍ دلالية مقصودة تصطفّ إلى جانب النسَق الإيقاعي. فالبُعد الدلالي والإيقاعي متلازمان في النصّ القرآني، و إنّه يُمكن الوقوف على أسرار هذا التلازم حيناً، و يغيب عنّا أحياناً كثيرةً بسبب قصور فينا أو تقصير منّا إزاء تدبُّر كتاب الله.