القضيّة الفلسطينيّة في شعر الجواهري

تتمّ في هذه المقالة مناقشة شعر الجواهري حول القضيّة الفلسطينيّة بأسلوب وصفي تحليلي في ثلاث فتراثٍ زمنيّة؛ 1 - مرحلة ما قبل النكبة (من عام 1917 إلي عام 1948) ندرس في هذه المرحلة بعض قصائد الشّعر التي قدّمها في هذا العهد نحو؛ فلسطين الدامية و يوم فلسطين و ذكري وعد بلفور و اليأس المنشود وفي قصيدة ناغيتُ لبنانا (1947) م، التي يستطردُ فيها الشاعر إلي القضيّة الفلسطينية أيضا. 2 – مرحلة ما بعد النّكبة (من عام 1948 إلي عام 1967) في هذا المبحث أيضا نقوم بمعالجة بعض قصائد الشّاعر التي نظمها خلال هذه الفترة مثل الشّباب المرّ و فلسطين الدّامية و فلسطين و اللّاجئة في العيد . 3 – مرحلة ما بعد نكسة حزيران إلي نشوب الإنتفاضة وفي هذه المرحلة أيضاً نتناول القصائد التي نشرها بعد وقوع النّكسة مثل الخطوب الخلّاقة و الفداء والدّم و اليأس المنشود . وتبيّن أنّ المضامين الشعرية حول القضية الفلسطينية للمرحلة الأولي يعبّر عن حزنه وسخطه تجاه ما يشاهده من زحفٍ أوروبيٍ ويهوديّ في فلسطين وغدر الأوروبيبين ويدعو العرب إلي أن يقفوا جنباً إلي جنبٍ مع الشّعب الفلسطينيّ ويحرّضهم علي الوحدة للدّفاع عن كيان فلسطين، وفي المرحلة الثانية تنطبع قصائده بوصف الواقع المأساويّ والظّروف السّيّئة التي يعانيها الفلسطينيّون، وينصح الشّاعر العرب أن يتنبّهوا لغدر الأوروبيّين وأن يعتمدوا علي الكفاح المسلّح ويجتنبوا الإعتماد علي المفاوضات الخاوية، وعني في الفترة الأخيرة أيضاً بموضوعين رئيسيّين؛ الإفصاح عن الواقع المأزوم والإشادة والإهتمام بالعمليّات الفدائيّة.