الأدب المقاوم في شعر فاروق جويدة

أدب المقاومة مصطلح يقع بين المفهومين الأدبي و السياسي. وبالتحديد منذ تلك المرحلة التي مرّت بها الأمة المسلمة و العربية الي الآن. فشعر المقاومة يُعتبر مرتكزاً أساسياً من ركائز الأدب الملتزم، الذي يتمحور علي الإستبداد الداخلي ومثالبه و المظالم التي تحلّ بالشعوب ساعياً من ورائه إلى نفخ روح المقاومة، والصمود، والمقدرة على التغيير الإيجابي في نفوس الشعب من أجل الإنعتاق و التحرر من ربقة الديكتاتورية والفساد. فاروق جويدة ( مولد 1945م) ذلك الشاعر المصري المعاصر يُعدّ من أبرز الشعراء الملتزمين وقد زاول المقاومة و وضع قسطاً وافراً من أعماله الأدبية و إنتاجاته الرائعة والصامدة لمصر بما يشعر في اغوار نفسه بالمسؤولية أمام الوطن الذي ينتمي إليه فراح يغنّي بحبّه الغلّاب إلي أرض وطنه، ونظراً إلى ما كان يشاهد فيه من السلبيات المترتّبة على الاستبداد كالظلم، والفقر، وحالة الاختناق، وانعدام الحرّيات، يدعو الناس إلى الثورة والوقوف أمام الجور وإعادة الشموخ والعزّة التي فقدتها مصر. يهدف هذا المقال مؤسّساً على المنهج الوصفي- التحليلي إلى بلورة تجليات المقاومة الوطنية في شعر فاروق جويدة كحب الوطن، والكفاح، والأمل بالمستقبل و غد أفضل كما يركّز على إظهار بعض الخصائص الفنّية التي تتّسم بها قصائد الشاعر الوطنية، السمات التي استعان الشاعر بها في سبيل التعبير عن رؤيته إزاء المجتمع وقضاياه.