ثغرات ثقافة الوحدة والتقارب في العالم الإسلامي ( آسيب شناسى فرهنگ وحدت و همگرايي در جهان اسلام)

إنّ الأمة الإسلامية بشكل عام تعيش حالة من الضعف جراء التشضي وعدم الوئام في ما بينها، الذي عملت عليه عوامل عدّة من أهما الاستعمار بكلّ أشكاله، ومن المعلوم أن الحلّ لهذه المشكلة لا يتأتى إلى من خلال اتحاد الأمة والتقارب بينها أفراداً ومذاهب، ولا يمكن أن يرى هذا الأمر النور بغير غرس ثقافة الوحدة والتقارب الإسلامي، حيث إنّها مسألة بالغة الخطورة في العصر الحاضر، بل في طليعة المسائل الهامة التي يتطلع المسلمون لتحقيقها، وخصوصاً في القرنين الماضيين، حيث برزت حركات تقريبية مباركة ونجحت في كثير من مواقفها وخلقت في كثير من الأماكن روح المودة والمحبة، التي أغاضت القوى الاستعماري والامبريالية، ممّا تحركوا في مواجهتها بشتى السبل، وجراء هذه المواجهة ولصعوبة المرحلة وضعف الإمكانيات برزت في ثغرات أعاقت المسيرة، ونحن في هذه الدراسة نسعى لبيان جملة منها لنضعها نصب أعين المهتمين، لدراستها والحلول المقترحة فيها بشكل مركز، للوصول بالأمة الإسلامية إلى بر الأمان، سائلين المولى عزوجل أن يحفظ أمتنا الإسلامية من كل سوء .