شماره ركورد كنفرانس :
4572
عنوان مقاله :
المرأة والسلوك العلمي والعملي في الفكر المعاصر طرق الاقتداء بالسيرة العلميّة والعمليّة للسيدة في العصر الحاضر
پديدآورندگان :
شهاب خديجه D.kshehab@hotmail.com دانشگاه بيروت- لبنان
كليدواژه :
المراه الايرانيه المعاصره , السيده امين , السيره العلميه و العمليه
عنوان كنفرانس :
چهارمين كنگره ملي بزرگداشت و تبيين مقام علمي و معنوي بانو مجتهده امين
چكيده فارسي :
لا شك في أنّ الثورة الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تُغيّر وجه العالم، وأن تعيد الألق للشعائرالإسلامية في الكثير من الدول العربية، لا بل إلى دول العالم الإسلامي أجمع؛ وهي إذ تعتز... بهويتها لم تسمح لأي كان أن يقف في وجهها، واستمرت في طريقها المبارك لتفتح الأبواب أمام إيران على العالم حولها، وقد بارك ربّ العالمين خطوات القائد الراحل الإمام الخميني (قدس سره)، فأعاد بثورته الحياة إلى المجتمع الإيراني في المستويات كافة السياسية، والعسكرية، والدّينية والثقافية، وأصبحت إيران حاضرة ثقافية يؤمها المثقفون من أصقاع الأرض كافة. إنّ المرأة بحسب رأي الإمام الخميني(قدس سره) ليست عضوًا خارج المجتمع أو على هامشه، بل هي في قلب المجتمع؛ لها دورها الأساس والفعال ( ) لذا أخذ بيدها لتثبت نفسها مثقفة في ساحات العلم، وساعدها على تحقيق وجودها في السّاحة الثّقافيّة الإيرانيّة والعربيّة. سار على خطاه كل من آمن بطروحاته؛ ومنهم السيد علي الخامنئي؛ حيث أشار إلى ضرورة تكريم المرأة من خلال تكريم .... السيدة الكريمة الأصفهانية السيدة أمين وتعريف العالم العربي والإسلامي على شخصية عرفانية وفقهية وفلسفية من النساء في بلادنا وهذا عملٌ مفيد في إحياء القيم الإسلامية بين النساء . إذًا المرأة..... ومنذ بدء الخليقة؛ كانت ولا تزال شغل العالم الشاغل بكل المستويات ؛ الفكرية الثقافية الاجتماعية والاقتصادية. رغب المثقفون في تحريرها من قيود المجتمع التي كانت تكبل حركتها؛ ودعوا إلى إنصافها بالرجل؛ ووضعها على قدم المساوة معه في الميادين كلها.... تناسوا أنّ هذه القيود وضعيّة؛ وأنّ الإسلام أعطى الفتاة حقّها في أن تعرف واجبها كاملًا ، وأن تسترشد بهدى النّماذج الكريمة التي قدّمها تاريخ الإسلام للمرأة المؤمنة المجاهدة في سبيل الله، بانية الشباب الكريم النافع وصانعة الأجيال الطيبة ( ) وقد حررها حين دعا الناس إلى التخلي عن مبدأ العبودية؛ وقد وضعها في المكانة اللائقة بها؛ وخصها بما لا يستطيع أحد من البشر منافستها عليه، إذ توَّجها سلطانة على عرش الأسرة تربي، تعلم تهذب، وتقود أبناءها في طريق الخير والصلاح؛ وقد كانت السيدة زينب (عليها السلام) قدوة المرأة المسلمة في هذا الإطار. هنا، قد تتفوق المرأة على الرجل لأنّها تواكب أسرتها ليل نهار، أمّا الأب فقد يغيب لبعض أعماله؛ وتأمين معيشة العائلة بمن فيهم الوالدة. إذًا؛ لا يمكن للرجل أن يأخذ دور المرأة؛ ولن تستطيع المرأة أن تتفوق على الرجل في بعض الميادين. أَوْهَمَها المجتمع أنّ خروجها إلى العمل سيعطيها استقلاليتها المادية؛ وحرية التصرف بمالها وحياتها؛ وامتلاك زمام أمرها وأمر أسرتها المادي؛ وأنها ستفرض مكانتها في المجتمع ما يجعلها ندًا للرجل في المستويات كلها. يرى بعض المثقفين وفي مقدّمهم الأديب المصري أحمد أمين ضرورة تعليم المرأة، وهذا طبعًا لا خلاف عليه؛ وذلك أسوة بالرجل وقد أمر رسول الله أن نطلب العلم ولو في الصين ما يؤكد أنه واجب وضرورة لأبناء المجتمع ؛ وليس لفئة دون أخرى . إلا أن هؤلاء ربطوا بين خلع الحجاب وتعليم المرأة؛ إذ هو - حسب وجهة نظرهم - يعيق الفهم ويؤثر على مكانة المرأة ومستواها الاجتماعي . وفي غمرة الدعوات المتكررة إلى تحرير المرأة ؛ ومع هجمة العولمة والتكنولوجيا؛ وجدنا بعضهن وقد تحررن من الأخلاق والقيم؛ وتبين أنّ خروج المرأة إلى العمل بالطريقة المتبعة الآن حولتها إلى سلعة بأيدي تجار الرقيق، وعبيد المال؛ تباع وتُشترى. بهرتها المدنية الوافدة كما بهرت العالم بأسره؛ فأنزلتها عن عرشها؛ وأغرقتها في وحول الحضارة الزائفة الزائلة . على الرغم من كل ما وصل إليه وضع المرأة بشكل عام ؛ إلا أنّنا نعثر على نماذج من النِّساء لا تزلن تحافظن على موقعهن ومكانتهن؛ وذلك بالاستناد إلى تعاليم الإسلام الحنيف؛ وسنعثر على نساء تفوقن على الرجال في ميادين محددة، ونلن إعجابهم لا بل أكثر من ذلك؛ فقد وقفوا إلى جانبهن وساندوهن في مسيرتهن العلمية والعملية؛ وفي مكان معين كانوا يتعلمون منهن . المجتهدة العالمة الإيرانية السيدة نصرت أمين إحدى هؤلاء النساء؛ وقد حصدت غير إجازة في الرواية والاجتهاد من علماء عصرها؛ وقد أثبتت جدارة غير معهودة بين نساء زمانها؛ وكانت لها اليد الطولى في الأخذ بيد المرأة الإيرانية إلى ميادين التعليم والعلم والعمل ضمن الأطر الشرعية ؛ فإلى أي مدى نجحت هذه السيدة في ترسيخ صورة مغايرة للمرأة المعاصرة؟ وإلى أي حدّ ستكون مؤثرة في تلميذاتها وبنات جيلها؟ وما هي الطرق التي يمكن للمرأة المعاصرة أن تسلكها لتسير على منوالها وخطاها حيث تكون مؤثرة وفاعلة؟