الحوار الديني بين المسيحية والإسلام (لقاء السيد السيستاني مع البابا فرنسيس إنموذجآ)

خلق الله تعالى الانسان مختلفا فيما بينه وبين غيره من أبناء جنسه في خلقته وجميع خصائصه النفسية والروحية والجسمية، وقد هدى الله الانسان الى منهج قويم ليستخدمه في التعامل مع أبناء هذا الجنس، فلابد على الانسان أن يستفيد مما جاء في القرآن ويطبقه على حياته، لأن القرآن هو حق مطلق، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يوجد اشكال في سنده ومتنه، وعليه أيضا أن يعرف الهدف من خلقة الانسان والهدف من خلقته مختلفا عن غيره، وقد بينا هذه الامور من خلال هذا البحث. # إن الهدف الاساسي من هذا البحث هو تسليط الضوء على مسألة حوار الاديان، ولا يخفى مدى حاجتنا الى الحوار في هذا الزمان، لكي يعم التسامح وفهم الآخر ، والتعامل معه على أصول القرآن الكريم، وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق. #ومن النتائج التي توصلنا اليها هي أنه لابد من التركيز على تعاليم القرآن في الحوار، وأن المساعي التي بذلت من قبل علماء المسلمين وعلماء الشيعة بالخصوص هي جهود مباركة لها تأثيرها على الواقع، لاسيما علمائنا الاحياء منهم (وما لقاء سماحة المرجع السيد السيستاني الا واحدة من هذه الجهود) فعلينا تكثيف الجهود في مسألة الحوار لكي نصل الى التعايش السلمي ونبذ العنف. #