التطور الدلالي في الألفاظ المتجانسة في القرآن الكريم

علم يرتبط باللغة بشكل مباشر والتي تعتبر هي وسيلة التواصل ومرآه المجتمع، حيث أن تطور الحياة يؤثر بشكل كبير على تطور اللغة ايضاً، فتطور الدلالة ظاهرة شائعة في كل اللغات، التطور الدلالي هو جزء من علم الدلالة وهذا البحث تناول التطور الدلالي لألفاظ القرآن الكريم ومن خلال الألفاظ المتجانسة من خلال التعريف بمفهوم التطور الدلالي في اللغة والاصطلاح وكذلك التعريف به من خلال المفكرين العرب والغربيين ومفهومه لديهم مع الاستشهاد ببعض النصوص القرآنية المتعلقة بمضمون دراستنا هذه.وقد وضحنا ان الاسلام لم يأت بألفاظ جديده غير معروفة لدى مخاطبيه وانما حمل الألفاظ القديمة واللهجات المعاصرة بالمعاني الحديثة واستعمالها بصوره جديده. وقد خضعت هذه المفردات في انتقاها من معانيها الوضعية الى معانيها الأخرى لمظاهر التطور الدلالي كالتخصيص والتعميم وهما عنصران علم التطور الدلالي، إضافة الى العوامل التي ادت عبر الأجيال ولاتزال تؤدي الى تغيير معاني الكلمات. وبيَنا ان اللغة تتأثر في تطورها بعوامل كثيرة يرجع اهمها الى ست طوائف: عوامل اجتماعية خالصة تتمثل في حضارة الأمة، ونظمها، وعاداتها وتقاليدها، وعقائدها، ومظاهر نشاطها العلمي والعقلي، وثقافتها العامة، واتجاهاتها الفكرية ومناحي وجدانها ونزوعها... وكذلك تأثر اللغة بلغات أخرى. وتاثرها بعوامل أدبية تتمثل فيما تنتجه قرائح الناطقين باللغة، وما تبذله معاهد التعليم والمجامع اللغوية وما إليها من سبيل حمايتها والارتقاء بها، وكذلك انتقال اللغة من السلف إلى الخلف. بالاضافه الى عوامل طبيعية تتمثل في الظواهر الجغرافية والفيزيولوجية... وما إليها. واخيرا عوامل لغوية ترجع إلى طبيعة اللغة نفسها وطبيعة أصواتها وقواعدها ومتنه.