التناصّ الديني في شعر عبدالرزاق عبدالواحد

إن التناصّ فن يعني فيها الأديب بتوظيف النصوص الأخري في شعره لأغراض فنية. وقد كثر في العصر الحديث نظراً لدورهِ في إثراء النصوص ومنحها الطاقات الجمالية والغني الدلالي. وتنافس الشعراء في إنتهال التراث والإستسقاء منه بما يناسب تجربتهم الشعرية. وكان الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد من أبرز الشعراء المعاصرين ممن إستخدم التناصّ بمختلف أنواعهِ في ديوانهِ بغية إثراء شعره؛ لذا نظراً الي دور التناصّ الديني لدي الشاعر سعينا لدراسة التناصّ في شعره عبر المنهج الوصفي التحليلي. إنتهي البحث إلي إن الشاعر إستخدم التناصّ لقيمته الفنية والدلالية. وكان أبرز أنواع التناصّ لدي الشاعر هو التناصّ الديني وذلك بفعل تأثر الشاعر بالفكر الإسلامي والقرآن الكريم إذ إن الشاعر علي الرغم من صابئيته إِلا أنه عاش في بيئة إسلامية كما إن الشاعر كان يرمي من خلال التناص الديني إلي عقد الوشائج مع الشعب العربي والإسلامي من خلال التمسك بثقافته الإسلامية.وقد برز التراث الديني كثيراً في ديوانهِ وهو علي نوعين تناصّ قرآني وتناصّ روائي وسبب كثرته يرجع لأغراض كثيرة أبرزها تقديس بعض الشخصيات مثل الرسول الأكرم محمد(ص) والإمامين علي والحسين (عليهما السلام) بهدف بث الحماسة والشجاعة في الشعوب العربية والاقتداء بهم، وذكر الكثير من المفاهيم القرآنية مثل الخشوع والتقوي والشهادة والتواضع وقد تجلي التناصّ الديني بمستواياتهِ الإجتراري والإمتصاصي والحواري،فقد إستطاع أن يعبر به عن أفكارهِ ومشاعرهِ.