الاتزان الانفعالي و علاقته بالرضا الوظيفي لدى المرشدين التربويين

والاتزان الانفعالي هو احد المفاهيم التي لها الأثر الكبير في ديمومة الحياة واستمرارها سواء كانت إيجابية او سلبية وما ينجم منها من أثار على شخصية الفرد ويعد إحدى السمات المهمة في السلوك والشخصية ولها دور كبير في مجمل توجهات الفرد وتفاعلاته الاجتماعية، وهو سمة مركبة لدى الانسان تدفعه لتطوير طريقة متكاملة ومتوازنة، ويعد الرضا الوظيفي من أهم الأولويات التي يجب مراعاتها لإدارة المؤسسة، وذلك لان عدم الرضا في العمل له نتائج سلبية من ضمنها ترك الوظيفة والتغيب عن العمل باستمرار وعدم الالتزام بساعات العمل، هذا ويوفر الرضا الوظيفي البيئة المناسبة لاستقرار الموظفين في اعمالهم واداء العمل بجودة عالية، وهذه البيئة الملائمة قد يوفرها زملاء العمل نتيجة العلاقات الطيبة فيما بينهم وتشجيع مسؤوليهم المستمر والتـي ترفـع مـن الـروح المعنويـة وتزيـد تمسكهم فـي وظـائفهم. ونتيجة للتغيرات السريعة التي طرأت على المجتمعات من الناحية التربوية والاجتماعية والتكنولوجية، زادت الضغوط واشتدت وطأة المشكلات وتنوعت مصادرها مما زاد من معاناة المرشد التربوي، وهذا يؤثر في سير عمل المرشدين التربويين مما ويؤدي إلى اعاقة عملهم في مؤسساتهم التعليمية. لذا يعد هذا المتغيرين جديريين بالاهتمام والبحث لدى شرائح مختلفة وخاصة المرشدين الترويين، وكذلك لندرة الدراسات التي تناولت هذين المتغير لدى شريحة المرشدين الترويين في البيئة العراقية سعى الباحث الى دراسة الاتزان الانفعالي و الرضا الوظيفي لدى المرشدين التربويين في محافظة بغداد، عن طريق مجموعة من الاهداف: 1. ما مدى الاتزان الانفعالي الذي يتمتع بة المرشدين التربويين ؟ 2. ما مستوى الرضا الوظيفي لدى المرشدين التربويين؟ 3. هل هنالك علاقة ارتباطية بين الاتزان الانفعالي والرضا الوظيفي لدى المرشدين التربويين؟