دراسة مقارنة للتصدير البدئي في الروايات العربية والفارسية

يسعي النقد الجديد بالبحث عن العتبات النصّية لما له من أهميّة في قراءة النص والكشف عن دلالاته والتصدير بوصفه عتبة ذا أهميّة ذات وظيفة جمالية و دلالية، استُثمِر في كثير من الأعمال الروائية؛ فهذه الدراسة تتناول مدي استخدام هذه العتبة في الروايات الفارسية والعربية ويهدف إلي دراسة مقارنة للتصدير بين الأدبين روايةً، للوقوف علي طبيعة استثمار عتبة التصدير وللإطّلاع علي كميّة توظيف التصدير وأنواعه ونوع مصادره وتعدّد التصدير وعلاقة التصدير مع العنوان. الدراسة هذه تعمل بالرصد والوصف والتحليل والمقارنة من خلال استخدام المنهج الوصفي والتحليلي وبواسطة استخدام برنامج SPSS، يتمّ عرض السكّان الإحصائية. الروائيون العرب أكثر حرصا لاستخدام التصدير في مستهلّ رواياتهم فتعدّدت مصادر تصديراتهم من الديني والأوروبي والشرقي والكتاب المقدّس والشعر والنثر والمثل و... في حين اختيار التصدير واستخدامه في الرواية الفارسية عفوية وليس فيها تعمّد وتكلّف. تعدّدت التصديرات في الرواية العربية وتنوّعت وصارت أسلوبَ خاصٍّ للكاتب الروائي. غادة السمّان وواسيني الأعرج وإبراهيم الكوني أكثر مستخدما للتصدير في الرواية العربية وفي الروايات الفارسية، محمد أيوبي ونادر إبراهيمي أكثر استخداما له. إنّ نصيب التصدير الغربي من مجموعة التصديرات العربية أكثر من سائر التصديرات ويمتلك 60% منها.في حين التصدير الغربي في الرواية الفارسية يمتلك أقلّ نصيب (5/17%) وفي الرواية الفارسية التصدير الشرقي أكثر، يليه في المرتبة الثانية، التصدير الذاتي. والمصادر الفارسية المستفادة، في الأغلب هي أشعار حافظ ومولوي. برتولد بريخت وميكل أنجلوو، إريك فروم، باسكال، لئون تولستوي أكثر حضورا في التصديرات الروائية العربية. إنّ الروائي العربي تأثّر من الغربيين واستخدم التصدير كفنّ وزخرفة والروائي الفارسي استخدمه للمعني ويأتي بالأقوال الشهيرة لدي المخاطب.