دراسة مقارنة للمضامين الأنطولوجية لمحمد علي شمس‌الدين وفريد الدين العطار النيسابوري

إنَّ محمدعلي شمس الدين شاعر لديه اتجاهات عرفانية وهو متأثر من العطار النيسابوري ومن جملة هذه التأثرات إننا نجد مضامين وجودية ومفاهيم حول وحدة الوجود وكذلك الحيرة العرفانية والرؤي حول الموت والفناء في أشعاره. ورغم من أهمية المفاهيم حول المعرفة الوجودية في أشعار كلا الشاعرين والتأليفات التي دونت حول هذه المعرفة؛ ولكن لم يتم بحثاً وافياً حول هذا الموضوع. من أجل هذه الغاية فإننا عمدنا إلي دراسة التأثير والتأثر بين الشاعرين علي طريقة المدرسة الفرنسية للأدب المقارن بشكل وصفي وتحليل المحتوي في أشعار هذين الشاعرين. ونظراً لتأثر شمس الدين من العرفان الإسلامي الإيراني والمؤلفات حول العرفان في الأدب الفارسي، فإننا حاولنا في هذه الدراسة تبيين كيفية التشابه والخلاف في توظيف تلك المضامين من خلال المقارنة بين أشعار شمس الدين والعطار النيسابوري. تشير النتائج الي أن كلا الشاعرين قد تشابها في التعبير عن وحدت الوجود و كذلك نظرتهما الي الموت فإنّها توحي بأنّ الموت ولادة جديدة.