مظاهر أدب المقاومه في شعر بشري البستاني

بشرى البستاني بوصفها أستاذة جامعية ومفكرة أدبيّة، إحدي الأديبات الملتزمات اللواتي تركن بصمةً واضحة في الساحة الثقافية العراقية خصوصاً، والعربية بشكل عام. أثرت البستاني الأدب العربي إثراءً علي صعيد أدب المقاومة بقيمٍ تعبيرية وجمالية راقية، حيث أن قصائدها تحمل طابعاً إنسانياً ووجدانياً. عبّرت الشاعرة في شعرها عن معاناة أمّتها بأسلوب عاطفي رائع من خلال أزيز الرصاص و المتفجرات ، لتغذّي عقولهم بمضامينها الفكرية وتشجّعهم علي ترك المخاوف واقتحام المصائب عند مواجهة العدوان. خاضت البستاني في قضايا الوطن الأمّ والأمّة العربية ودمّجت جراحها بجراحهما لتعبّر عن حبّها لهما بشكل لا يخفى على القارئ المتتبع، ممزوجاً بالأوجاع، ومتشبثاً بالأمل والتفاؤل. إنّ هذه الدراسة بعد نظرة خاطفة علي حياة الشاعرة بشري البستاني، ركّزت جلّ اهتمامها علي أهمّ مضامين أدب المقاومة في شعرها، التي كان لها حضور بارزكالحبّ للأرض الأمّ، والاستنهاض إلي المقاومة والحثّ علي الجهاد، والالتزام القومي وحبّ البلدان العربية، والإشادة بالمقاتلين والشهداء، وإدانة الأنظمة الظالمة وحكّام العرب. تجدر الإشارة بأن دراستنا هذه تقوم علي دعامة المنهج الوصفي-التحليلي.