حركيِّه الدلاله وانحراف الحضور في شعر معد الجبوري

حركيِّه الدلاله هي من أهم خصائص الشعر العربي المعاصر حيث إنّ الرمز الشعري لا يحمل الدلاله الواحده المألوفه التي تستأنس وعي المتلقي بل يحمل الدلالات المختلفه المتشظيِّه حسب السياقات التي يقع فيها ولا يركن في تقوقعيِّه الدلاله وهذا هو المراد بحركيِّه الرمز وتشظي الدلاله وهذه الحركيِّه أكثر حضوراً وبلورهً في شعر شعراء ما بعد الستينيات وهي تشكلِّ ثيمه أساسيِّه من ثيمات الشعر المعاصر العربي والشعر العراقي خصوصاً وهي مرتبطه بالإبداع الشعري والانحراف يرتبط بحضور التراث بأنماطه المختلفه في النص الشعري المعاصر والانحراف في الحضور هو نزع الدلالات الرئيسه عن الطرف التراثي أو زرع الخلخله في الملامح التراثيِّه للتعبير عن الموقف المعاصر وهذه الخلخله تشكّل مفارقه في النص الشعري.إنّ تشظي الدلاله والانحراف في الحضور من أهم خصائص شعر معد الجبوري.ترحل هذه الدراسه في عالم معد الجبوري الشعري لدراسه حركيِّه الرمز وانحراف الحضور في شعر الشاعر والبحث للقبض علي أهدافه المتوخاه اعتمد علي المنهج الوصفي – التحليلي وتفيأ ظلال السيميائيِّه في تحليل الاشعار وانتقي رمز النار والريح من بين رموز الشاعر الشعريِّه والقي النظر في الرموز التراثيِّه والإشارات التراثيِّه التي خرجت عن دلالاتها المألوفه لبيان ما يشعّ عنها من والدلالات وما تمخّضت عن هذا البحث هو أنَّ النار تأرجحت ما بين مجموعه من الدلالات منها الإنبعاث والخصب والنماء والرفض والتقدم الفكري والحريه والمعرفه وجاءت الريح رمزاً للأنظمه الخارجيِّه مره ورمزاً للقوي الثوريِّه مره أخري كما زرع الشاعر خلخله في ملامح الطرف التراثي ليزيد من فاعليِّه حضوره في حواريِّه تواصله مع النص الحاضر.