حجاجيه السؤال في السؤال في المناظره الأدبيه: مناظره رئيف الخوري وطه حسين أنموذجا

لا شك في أن للسؤال الحجاجي أهميه كبيره في الخطاب بشكل عام وفي المناظره بشكل خاص لكونه أكثر التصاقا مع الجمهور إذ يهدف المناظر من خلال إثارته إلى استماله المتلقي والسعي لإرغامه للتراجع عمّا يؤمن به ومنعه من الانخراط في طريق مغاير لما يراه المناظر. ففي حاله طرح السؤال على المتلقي والمناظر غير عالم به يخلو السؤال من الحجاج, ولكن إذا كان جواب السؤال معلوما عند المناظر فهو الذي يحمل تحت عباءته سيف الحجاج ليوصل إلى تغيير قناعات المتلقي. وهنا تكمن أهميه السؤال الحجاجي في المناظره الأديبه. وقد ركزت هذه الدراسه على بيان أهميه السؤال الحجاجي في المناظره الأدبيه وكان اختيار المناظره التي جرت بين رئيف الخوري وطه حسين كأنموذج تطبيقي. عملت الدراسه على استقراء الأمثله المنتقاه من نص المناظره التي اتخذت أشكالا مختلفه وعرضها كماهي في الواقع وتصنيفها وبيان خصائصها ومدى ارتباطها بالحجاج كما توصلت إلى نتائج أهمها ان كل مناظره لا تتشكل إلا من خلال سؤال مركزي يجهد كل طرف من اطراف المناظره نفسه في الإجابه عليه وفق ما يذهب اليه كما تتشكل في مجريات المناظره الكثير من الأسئله الفرعيه التي تتناسق وتتعاضد لخدمه الإجابه على السؤال المركزي.