دراسه في الأسلوب الأدبي للشاعر القروي (الوطنيات نموذجاً)

الأسلوب في معناه اللغوي العام يعني النظام والقواعد العامّه للتعبير في جنسٍ أدبيٍ معينٍ و الأسلوب الأدبي مجموعه من القواعد و المعايير الّتي تتميّز بالصبغه الأدبيّه و تميّز النصّ الأدبي شعراً كان أو نثراً من غيره. المراد بدراسه أسلوبيّه هي دراسه منهجيّه في العناصر البنائيّه و طريق صياغتها للتعبير عن ايدئولوجيّه النصّ الأدبي. رشيد سليم الخوري المسمّي بالشاعر القروي من أبرز شعراء المهجر الجنوبي و الّذي يصطبغ اسلوبه الأدبي بصبغه الأدب المهجري و هذا ما يتجسّد بوضوح في مجموعته الشّعريه المسمّاه بـ الوطنيّات. يقوم هذا البحث عبر منهجٍ وصفي تحليلي بدراسه الأسلوب الأدبي لدي القروي و وطنيّاته معتمداً علي البنيات المختلفه في شعره: كالبنيه اللغويه بمستواها الصرفي والنحوي والمعجمي، والبنيه الموسيقيه بمستواها الداخلي والخارجي، والبنيه البلاغيه بخصائصها البيانيه، والبنيه الدلاليّه. فالنتائج تعبّر أنَّ ما يُميّز الوطنيّات هو توظيف الأسلوب الانزياحي في البنيه الفوقانيّه والتحتانيّه من هذه المجموعه و هذا يعود إلي مقدره الشاعر الإبداعيّه. منها ما يرتبط بالإنزياح اللغوي الدلالي كـ: توظيف الجمل الخبريه والإنشائيه الموحيه بدلالات جديده لأداء الغرض المنشود موسيقياً ودلالياً. وما يرتبط بالإنزياح البلاغي كـ: تلوين الخيال الشعري بألوان ٍمن الإنزياحات البلاغيّه و استخدام الصور البلاغيه كالتشبيه والمجاز بعيدين عن الصور التقليديه محاولاً إبداع تصاوير شعريه جديده. و ما يرتبط بالإنزياح في المستوي الموسيقي كـ: تحرير الموسيقي من القيود التقليديه مع إعاده التجربه الشعريّه الأندلسيه في إنشاد الموشّحات و التغيير في كميّه التفاعيل المؤدّي إلي  الموجات الشعريّه المتنوّعه.