التحليل النفساني في روايه حبّي الاوّل لسحر خليفه علي أساس الثنائيات المتضاده والمتنازعه عند ليفي شتراوس

تشكل الروايه جوانب مهمّه من النشاطات النفسيه ،لاسيما روايه«حبّي الاوّل»لسحر خليفه، الثريه بنتاجاتها الفنيه، التي تزخر بالإبداعات التي تجسد وتبرز الحالات النفسيه المتشعبه لشخصيه المبدع والمتلقي. يحاول التحليل البنياني أن يجد في الروايات التي لاحصر لها بعض الاتجاهات الأساسيه و بعض البني الرئيسيه فيلجأ إلي علم النفس البنياني حيث يجد ضالته المنشوده. من خلال هذه الإتجاهات، نري الإتجاه البنياني النفساني عند ليفي شتراوس بطريقه معاكسه وإستخدام التضاد والنزاع، والنظام التقابلي، يكشف عن بعض ما يجول بخاطر، ويلهم بقلب، ويدور بين العقل والعاطفه في الروايه. ومن هذا المنطلق، هذه الدراسه تشير إلي الإتجاه البنياني النفساني المنبثق من نظريه الثنائيات المتضاده والمتنازعه عند ليفي شتراوس في روايه «حبي الأوّل» ضمن المنهج البنيوي الوصفي التحليلي من خلال دراسه من نماذج الروايه. وقد بينت الدراسه، أن مظاهر الحياه كلّها في روايه حبّي الأوّل نتيجه التجاذب بين قطبي هذه الثنائيه التي تصدر عن الوعي المطلق، والنهائي وإليقيني. والمفاهيم الثنائيه تشكل جزءا من طبيعه الشخصيات في الروايه، ونمط معيشه مجتمع فلسطيني آنذاك وما تؤثر في حياتهم إليوميه وتمتد إلي جميع مواقفهم النفسيه وتنظيمهم الاجتماعي، والثنائيات المتضاده (امرأه إليوم وامرأه الأمس، والمقاتلون و السياسيون، وخونه وموالون، وشرق وغرب، والفلسطين والاسرائيل) والثنائيات المتنازعه ( الحب والثوره، والذات والمتخيل، واالموت والحياه) تنقل أحداثاً كبرى في تاريخ الشعب الفلسطيني، وتملأ بعض الحظات الروايه ، وفي حين أنّ هدف هذه الثنائيات هو التكامل بينهما.