مستويات النصّ الميتاسردي عند أمير تاج السر (روايه «صائد اليرقات» وروايه «طقس» نموذجاً)

كثرت وتعدّدت الدراسات حول التناص الأدبي، وهي بحوث تحتاج إلى مراجعه النصوص السابقه وبدراسه أسلوبيه، وقد يصعب الأمر على الباحث لو حضر المؤلّف نفسه في النصّ السردي، مما يتطلّب البحث دارسه النصّ على سياق المبنى الميتاسردي، للكشف عما هو قبل وبعد النص، وكذلك ماوراء النصّ ونقد النصّ الروائي. ومن الروائيين العرب الذين اهتموا بشكل كبير بكتابه النصّ الميتاسردي وبمستوياته المختلفه، هو الكاتب السوداني أمير تاج السر، لاسيما في روايتيه: صائد اليرقات و طقس حيث تشتبك الأحداث، والشخصيات، والحبكه، والثيمات بينهما، لدرجه يظّن القارئ أنّهما روايه واحده، أو الثانيه تكون تتمّه للأولى. ما يريد البحث مناقشته هو التأرجح بين الخيال والواقع في الروايتين، ومشاركه المتلقّي في التمثّلات البنائيه التخييليه والتوهيميه وكيف يتورّط القارئ بطريقه السرد أكثر من موضوع الروايه، لاسيما طريقه المؤلّف في تمييع الحدود بين الروائي نفسه وبين شخصيه من شخصيات الروايه، وقد تمّ العثور على اكتناز الروايتين بثيمات مشتركه وتكسيرها في النصّ الميتاسردي، واستخدام الروائي تقنيه الميتاأدب ونزعته النرجسيه المسيّجه بالنقد.  هذه الدراسه بحاجه إلى موازنه بين الروايتين كتناص داخلي لكشف ميتاسرد الرواه والحدث والشخصيات. وأما من حيث المنهج فتعتمد الدراسه على المنهج الوصفي- التحليلي ومن سمات الدراسه العوده لنصوص المؤلّف السابقه كتناصّ داخلي. وأهم ما توصّل إليه البحث أن أمير تاج السرّ كان ملمّاً بتقنيه الميتاسرد، حيث استعمل تقنيه اليمتاسرد في روايتيه، وأن روايه «صائد اليرقات» هي نصّ سابق ويكتمل بتقنيه ماوراء السرد بروايه «طقس» مع اشتراكات بين الشخوص والأحداث.