دراسه مجموعه عناقيد العطش القصصيه لعلي حجازي وفقاً لنظريه النموذج العاملي لغريماس

يُعدّ غريماس رائد مدرسه باريس السيميائيه، ومن أشهر منظّريها، وشيّد صرح أهمّ نظريه سرديّه استطاع من خلالها أن يتجاوز فيها المفهوم التقليدي للشخصيه. وقد تطرق غريماس إلي مفهوم العامل في نظريته التي سمّيت بالنموذج العاملي. والتي هي نموذجيّه لتحليل الحكي ويرتبط بالنصوص الحكائيه ويعمل علي تجسيد المسار لدي الشخصيات وضبط الوظائف والأفعال. ويقصد بالعامل كل ما له تأثير في تنامي الأحداث وتطورها سواء أ كان شخصيه آدميه أو جماداً أو حيواناً أو فكرهً أو شيئاً له قوه محركه ومؤثره ضمن عالم النص السردي. كما يستند النموذج العاملي إلي سته عوامل هي: الذات، الموضوع، المُرسِل، الـمُرسَل إليه، المساعد، والمعارض. وتأتي هذه العوامل في ثلاث علاقات متمثله في الرغبه والتواصل والصراع. ولقد كان مرتكزنا في هذه الدراسه حول نص سرديّ هو المجموعه القصصيه عناقيد العطش للكاتب اللبناني علي حجازي التي تسلط الضوء وفق المنهج التحليلي الوصفي علي ثفافه المقاومه في المجتمع العربي، لاسيما المجتمع العاملي اللبناني الذي عاني كثيراً من الحروب مع الكيان الصهيوني؛ لكنّه ظل شعباً صامداً لا يهاب العدو ولا يستسلم له. والهدف من هذا البحث هو تبيين مظاهر النموذج العاملي في مجموعه عناقيد العطش القصصيه لارتباطها بقيم المقاومه، ومواجهه الاحتلال الصهيوني في المجمتع العاملي اللبناني، ومن أهمّ ما توصلنا إليه من نتائج، أنَّ العامل يمكن أن يتكوّن من عدّه ممثّلين كما أنَّ النموذج العاملي في التحليل السردي لمجموعه عناقيد العطش كان قابلاً للتطبيق علي قصص المجموعه كلّها من خلال العلاقات المزدوجه بين العوامل، كما توجد بعض العوامل المشتركه بين الترسيمات العامليه لبعض القصص.